تبون يعلن شبه حالة طوارئ بسبب فيروس كورونا

أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن 12 قرارا استعجاليا، لمواجهة فيروس كورونا، المستجد، الذي خلف 6 وفيات، وتسجيل 62 حالة مصابة بالوباء على المستوى الوطني.
في خطوات استباقية بعد زحف فيروس كورونا المستجد، الى عشر ولايات، وتسجيل عدة حالات وفاة في الجزائر، تحرك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لمواجهة هذا الوباء الفتاك، بعدة إجراءات، على غرار غلق الحدود البرية مع كل دول الجوار، فضلا عن الغاء التجمعات وغيرها من التدابير الاحترازية التي من شأنها أن تطمئن الجزائريين، الذين عاشوا على الاعصاب طيلة الأسبوعين الماضيين على خلفية هذا الوباء القاتل.
وبخطاب يحمل الكثير من الطمأنينة للشعب الجزائري، قال تبون أن “الوضع تحت السيطرة”، داعيا الجزائريين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة على غرار عدم الخروج من البيت إلا للضرورة القصوى، لمنع تفشي وباء كورونا .
وحوى خطاب رئيس الجمهورية 12 قرارا رسميا لمواجهة هذه الوباء الفتاك، على غرار، غلق جميع الحدود البرية إلا في الحالات الاستثنائية، فضلا عن التعليق الفوري لكل الرحلات الجوية ماعدا طائرات نقل البضائع، وللملاحة البحرية إلا سفن البضائع حسب رئيس الجمهورية.
وفيما يخص التدابير الداخلية المرتبطة مباشرة بحياة المواطن اليومية، قرر رئيس الجمهورية القيام بعملية تعقيم فوري لكل وسائل النقل والأماكن العمومية، وكذلك منع التجمعات والمسيرات مهما كانت، مع تعليق صلاة الجمعة والجماعة وغلق المساجد، وكذلك منع تصدير أي منتوج استراتيجي طبي أو غذائي، فضلا عن محاربة وفضح المضاربين عديمي الضمائر، مع البحث وكشف ناشري الأخبار الكاذبة المضللة، وكذلك الزيادة في قدرة المستشفيات في أسرّة الإنعاش، وركز الرئيس على وسائل الإعلام للقيام بمزيد من حملات التحسيس للمواطنين ضد فيروس كورونا.
وإعتبر الرئيس خطابه أنه بمثابة إعلان لشبه حالة طوارئ، التي من شأنها أن تقييد بعض الحريات لكن حياة المواطن فوق كل إعتبار، مؤكدا في ذات الصدد بأن السلطات العليا أخذت جميع الاحتياطات لمكافحة الفيروس، موضحا أن الدولة تملك قدرات جاهزة لم تستغل بعد، مع وضع استراتيجية طويلة الأمد بخصوص محاربة الفيروس مستقبلا