فيـــروس كــــورونا يــهـــدد حياة الصحفيين الجزائريين !

حذر المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، الصحفيين، من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا القاتل الذي خلف 12 حالة وفاة فيما تم تسجيل 90 حالة مصابة بفيروس كورونا، معيبا على المؤسسات الإعلامية المختلفة، قيامها بتجنيد الصحفيين بصدور عارية لأجل الحصول على “السبق الصحفي”، في حين لم تكلف نفسها عناء حمايتهم من مخاطر الفيروس القاتل .
وقال بيان للمجلس الوطني للصحفيين الجزائريين حصلت “الوطن برس” عن نسخة منه، أن المؤسسات الإعلامية المختلفة، التي تقوم بمخاطبة المواطنين وإسداء النصائح والإرشادات الوقائية لعدم الإصابة بـ “فيروس كورونا” القاتل، هي نفسها التي تجند الصحفيين بالصدور العارية لأجل الحصول على “السبق” وسط كومة من المخاطر”.
وأعرب المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، عن بالغ قلقه حول تطور الأوضاع الصحية في بلادنا جراء عدوى (كوفيد 19) أو ما يعرف بـ”كورونا المتجدد”، مؤكدا عدم التزام أغلبية المؤسسات الإعلامية بتوجيهات السلامة، وتدابير الوقاية من الإصابة بالعدوى وانتشارها بين الصحفيين والعاملين في مؤسسات الإعلام، سواء في غرف التحرير أو خارجها بالنسبة للصحفيين الميدانيين”.
واعتبر المجلس هذه التجاوزات والخروقات المسجلة مصنفة ضمن خانة الاستهتار والاستخفاف بصحة الصحفيين والأعوان الآخرين معربا عن أسفه لهذه الحالة والتي تتجلى في :
- استمرار استدعاء الضيوف وحضور الجمهور في الاستوديوهات دون اتخاذ تدابير الوقاية التي تنصح بها القنوات ذاتها جماهير متابعيها.
- عدم توفير غالبية المؤسسات الإعلامية، وسائل الوقاية من العدوى مثل (أدوات النظافة، معقم اليدين، الكمامات، القفازات، المناديل الورقية، وسلل التخلص منها. إلخ).
- لجوء مؤسسات إعلامية إلى سلوك غير قانوني، ومرفوض رفضا قاطعا، يتمثل في إلزام صحفيين وعمال بأخذ عطلهم السنوية في هذا الظرف، بذل تقليل ساعات عملهم والسماح لهم بالعمل عن بعد، باستعمال وسائل الاتصال العصرية (الهاتف، وسائط الأنترنت)، والسماح بالبقاء في البيت تجاوبا لنداءات الوقاية التي حث عليها رئيس الجمهورية.
- يذكر المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين كل الزملاء والزميلات بأن سلامتهم الصحية أولى من أي عمل تكون فيه صحتهم بل حياتهم مهددة.
ودعا المجلس، الى التراجع الفوري عن قرارات تفريغ أماكن العمل بعنوان العطلة السنوية، والقيام بذل هذا بالسماح لمن يمكن الاستغناء عن حضورهم الجسدي في مقر العمل، بالقيام بأعمالهم عن بعد، كما طالب بتخصيص مركبات نقل (محمية صحيا) لنقل الصحفيين والمرافقين لهم من وإلى أماكن عملهم، تفادي لاستعمال وسائل النقل العمومية في هذا الظرف.
كما طالب بالتقليل ما أمكن من استدعاء الضيوف والجمهور إلى الاستوديوهات وقاعات الندوات بالنسبة للصحف المطبوعة والإلكترونية، فضلا عن عدم إرسال الصحفيين لتغطية الأنشطة الكثيفة الجمهور (الأسواق، التظاهرات الرياضية. الخ)، والاجتهاد في إنتاج محتويات بعيدة عن الاحتكاك غير المنصوح به في النشرات الاستعلامية اليومية للهيئات المعنية وللخبراء، وطالب المجلس زملاء وزميلات مهنتنا إلى عدم الانصياع لأوامر رؤساء العمل التعسفية وغير القانونية، والتبليغ عنها لدى المجلس.
وطالب المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين كل الصحفيين والصحفيات بأن يلتزموا بالآداب المهنية العالية، بالتثبت من المعلومات، وحماية خصوصية المصابين بعدوى “كورونا”، وفسح المجال فقط للمختصين من الأطباء وخبراء الصحة والمؤهلين الآخرين للخوض في نقاشات الساعة.
وفي الأخير، قال المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، أنه ينسق العمل ويتابع الوضع بالاستشارة الدورية مع أطباء ومختصين، قصد تنوير الرأي ودعم جهود الحد من الوباء وعودة قريبة إلى حياة عادية، ملفتا إلى أن الدولة مطالبة بالأخذ بهذا الدرس وهذا الامتحان الصعب الذي يمر به الشعب الجزائري في ظل وضع عالمي متأزم، كي تباشر في إصلاحات عميقة للمنظومة الصحية وتشرع من الآن في تجسيد الخارطة الصحية للجزائر الجديدة.