بوكروح يفجر جدلا جديدا بدعوته لتعليق الصيام !

فجر نور الدين بوكروح، جدلا واسعا عقب دعوته المسلمين إلى “تعليق الصيام والتخلي عن شهر رمضان لهذا العام، كحل للشفاء من فيروس كورونا”، مقدما مقاربته الفكرية بالاستناد على شواهد تاريخية في الاسلام ومفاهيم حول الحضارات القديمة.
عاد نورالدين بوكروح المفكر والسياسي الجزائري، ليلقي بظلال أفكاره المثيرة للجدل على الساحة السياسية والدينية والاجتماعية في الجزائر التي تعيش على وقع فيرس كورونا القاتل يلتهم العشرات يوميا، من خلال دعوته إلى تعليق فريضة “الصيام هذا العام” لحماية الناس من وباء كورونا على حد قوله.
وقال بوكروح في مقال طويل عريض والمترجم الى العربية، أنه “لأول مرة في تاريخ البشرية ، تواجه جميع الدول والحضارات والأديان في آن واحد إشكالا شاملا و فوريا: خطر الموت بفيروس كورونا”..وبالتالي “سيواجه العقل الديني حسبه احراجا خطيرا، إما الاضطرار إلى تعليق صيام هذا العام، لأن خواء الجسم يزيد من قابليته لفتك الفيروس و يحفز إذاً انتشاره، و إما تثبيت الصيام و بالتالي تحدى خطر تفشّ أوسع له في صفوف المسلمين وغيرهم على حد سواء، لأن هؤلاء يعيشون جنبا لجنب في كل مكان تقريبًا. ماالذي يجب أن يمثل الأولوية؟ حياة عدد غير محدد من البشر أم فريضة دينية؟ حسب تساؤلاته .
ولقي طرح بوكروح الكثير من الانتقادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذين اعتبروا خرجته غير موفقة وتصب في خانة “الاستعراض الفكري” والرغبة في “البروز في وقت الازمات” من خلال طرح أفكار ليس من اختصاصه حسب بعض الرواد، في حين رأي البعض افكاره تنم عن “اسئلة حقيقية” يستوجب فهمها في سياقها الفكري والمعرفي وقت الازمة على حد قولهم !.