الوطن برس

الصراع يشتد..وكحيليش في رواق جيد لخلافة صديقي على رأس الأفلان

مع اقتراب انعقاد اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، السبت القادم، يشتد مضمار التنافس بين المترشحين المحتملين لخلافة الأمين العام بالنيابة، علي صديقي، على رأس الحزب العتيد، ويبرز إسم “مصطفى كحيليش”، المدعوم من طرف أغلب الكوادر المهمشة والشابة في الحزب والتي عانت في الفترة السابقة من الإقصاء، ليحتل رواقا جيدا للتنافس على الأمانة العامة للأفلان لمرحلة ما بعد بوتفليقة.

ومع العد التنازلي لموعد التئام ما تسمى بـ”أعلى هيئة قيادية” في الأفلان بين مؤتمرين، يحاول بقايا العهد السابق في الحزب الضغط خلف الامين العام الحالي، علي صديقي، للحفاظ على نفس نمط تسيير “الحزب العتيد” وتوظيفه في ترجيح موازين ما هو قادم من استحقاقات، وبطريقة باتت مثار سخرية الشارع الجزائري المتطلع الى أنماط عمل سياسي جديد، تبقى من الوعاء النضالي الذي يدين بالولاء الدائم للجبهة ويتطلع الى طي صفحة التحيز للأشخاص بدل السياسات والبرامج .

وبرز من وسط اللجنة المركزية تيار، يبدو أنه الغالب في صناعة مستقبل الحزب المنسجم مع مطالب الحراك الشعبي وثورة 22 فيفري السلمية، وكذا مطالب قطاع كبير من المناضلين الذين ظلوا عرضة للتهميش والاقصاء، هؤلاء الذين يتخندقون مع بعض المركزيين، يتقدمهم في هذه الايام السابقة لموعد اللجنة المركزية، النائب والقيادي البارز مصطفى كحيليش، المعروف بمعارضته المعلنة لبعض رموز منظومة حكم بوتفليقة، وطريقة تسيرهم لعدة قطاعات على غرار قطاع التربية .

ولو أن عضو اللجنة المركزية، المحامي بعجي أبو الفضل، يطرح كمنافس لخلافة صديقي، لكنه لا يحضى بنفس الدعم الذي يستفيد منه، كحيليش مصطفى حسب بعض المتابعين، وهو المحامي المتمكن من كثير من القضايا التنظيمية داخل الحزب، والمدعوم بقاعدة نضالية جد هامة.  

كما يحظى، كحيليش، بدعم وتزكية أغلب الكوادر النزيهة والشابة في “الافلان”، ممن يسعون الرجوع بالحزب الى واجهة الساحة السياسية بشكل أفضل وقوي.

وتحاول الوجوه المنتقدة في المرحلة السابقة وعن غير وجه حق تسعى الى فرض منطقها وادامة نفوذها، من أمثال رئيس اتحاد الفلاحين، احمد علوي، وهو من الوجوه المحسوبة على محيط بوتفليقة، يسعى الى دعم وجوه من نفس المحيط، ويعمل على غلق الطريق امام الوجوه الشابة والقيادات المشهود لها بنقاء السيرة النضالية داخل الحزب.

ويعزم أعضاء في مركزية الافلان على تفعيل معركة تشبيب حزبهم وتنقيته ممن يعرفون بـ “الدخلاء” وأصحاب المال الفاسد.

Exit mobile version