تجاوزات”خطيرة” بإذاعة البهجة..والعمال يراسلون الجهات المعنية

يشتكي عمال إذاعة البهجة الجورية من”التجاوزات الخطيرة”التي أصبحوا يعيشونها في المؤسسة، بسبب تصرفات المديرة غير المهنية، داعين المدير العام للإذاعة الوطنية، للوقوف ضد ما إعتبروه إساءة في”إستخدام السلطة” في حقهم، من قبل المسؤولة المباشرة عنهم.
وجاء في مضمون شكوى عمال الإذاعة الجهوية التي تحوز “الوطن برس” على نسخة منها، والتي حملت عنوان، احتجاج وتظلم والموجه الى المدير العام للإذاعة الوطنية: “سيدي المدير العام، يؤسفنا نحن فريق عمل إذاعة البهجة أن نتقدم بهذا التظلم المرفق بتقرير توضيحي لِما آلي إليه، وضع إذاعة البهجة في الفترة الأخيرة أي منذ تولي السيدة أمينة عايسي منصب المديرة”، على حد قولهم.
وتضمنت الشكوى أيضا :”سيدي المدير العام، منذ نشأة إذاعة البهجة وهي تتصدر المراتب الأولى من حيث نسبة المتابعة فهي تحضي بملايين المستمعين داخل وخارج الوطن”، كما أوضح ذات المصدر أن إذاعة البهجة “كانت صاحبة أكبر مداخيل من عائدات الإشهار بفضل تفاني فريق العمل الذي لم يذّخر جهدا لإبقاء هذا الصرح الإعلامي قائما مواكبا لكل الأحداث والتطورات السياسية و الاقتصادية والتحولات الاجتماعية، بداية من العشرية السوداء مرورا برحلة البناء المؤسساتي والتشييد ، وصولا إلى حزمة الإصلاحات التي تشهدها البلاد لبناء الجزائر الجديدة الت يطمح إليها الجميع”.
وامتعض العمال، من طريقة التعامل داخل المؤسسة موضحين :”نحن أبناء إذاعة البهجة نعيش ظروف وأجواء لا تطاق، تنعدم فيها أدنى شروط العمل والكرامة والاحترام المتبادل وحسن المعاملة ؛ حيث أنّه، وبمجرد تولي المديرة لمهامها في إذاعة البهجة، أعطت تعليمات لكاتبتها بعدم استقبال الموظفين في مكتبها فأغلقت بذلك كل سبل الحوار و التواصل معها، كما تعرض أغلبية الموظفين للإهانة وسوء المعاملة من :عنف لفظي، لغة تهديد و احتقار الصراخ و غلق الباب في وجه موظف أمام مرئ من الحضور الذين هم مستعدون للإدلاء بشهاداتهم ،إن استدعى الأمر، كما وصل بالمديرة حسب العمال إلى حد عدم رد التحية.”
هذا على المستوى الإنساني، أما على المستوى المهني اشتكى العمال من تدخلات المديرة لفرض رأيها بلغة القوة، باتخاذ إجراءات تعسفية تخص منتجي الحصص لتتعدى على حدود عملهم حسبهم، كما انها ضربت عرض الحائط تعليمة رئيس الجمهورية والتي تنص على عدم إلزام العمال الذين يعانون من الأمراض المزمنة؛ وأجبرتهم على الالتحاق بمناصبهم، وهذا ما اعتبره الموظفون “إساءة في استخدام السلطة”.
وفي الأخير، دعا العمال، المدير العام للإذاعة الوطنية “الى اتخاذ الإجراءات و إيجاد الحلول المناسبة لإخراجهم مما اعتبروه ” النفق” و كذلك تخفيف الضغوطات النفسية التي نعيشونها.
كما طالبوا من المسؤول المباشر للإذاعة الوطنية تفهم القلق الذي يعيشه العمال، معربين عن عدم ارتياحهم لهذه الممارسات التي تسيء إلى كرامة العامل وتعود بالسلب على أداءه المهني “،على حد وصفهم .