
ستشرع الحكومة في استغلال منجمين كبيرين للحديد والزنك، ويتعلق الأمر بكل من غار جبيلات للحديد بولاية تيندوف وواد أمزور للزنك في ولاية بجاية، وجاء هذا القرار خلال الجلسة التي جمعت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعدد من الوزراء لمناقشة خطة لإنعاش الإقتصاد الوطني.
ويعود قرار استغلال منجم غار جبيلات إلى عام 2019 حيث تم إطلاق دراسة لإنشاء منجم نموذجي في المنطقة، لتصل هذه الدراسة مع نهاية العام الماضي إلى مرحلتها النهائية حسب مصالح المناجم لولاية تيندوف، وفور انتهاء الدراسة، سيتم منح دفاتر شروط استغلال هذا الحقل في إطار مناقصات يتم من خلالها تحديد الجهات التي ستستغل هذه الثروة المعدنية.
ويقع غار جبيلات على بعد 170 كم جنوب غرب مقر ولاية تيندوف ويتوفر على مخزون حديد يقدر بـ 2 مليار طن، يغطي مساحة 131 كم مربع وتقدر نسبة الحديد فيه بـ 58.57%، ومن المنتظر أن يشكل المشروع إضافة كبيرة لسكان ولاية تيندوف في مقدمتها فتح أزيد من 5000 منصب شغل مباشر.
أما في ما يخص منجم واد أمزور، أكد وزير الصناعة والمناجم فرحان آيت علي أن منجم الزنك في ولاية بجاية يتواجد في مرحلته النهائية قبل بداية البحث عن شريك موثق، وأردف أن واد أمزور لن يكون الوحيد حيث سيتم إعادة بعث بعض الحقول قريبا وهو ما سيمكن الجزائر من اقتصاد نفقات كبيرة جدا في مجال استيراد الزنك تصل إلى 100 مليون دولار سنويا.