الوطن برس

الرئيس تبون:سنواصل محاربة الفساد وتجفيف منابعه

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، أن مشروع تعديل الدستور، الذي سيعرض على الاستفتاء في الفاتح نوفمبر المقبل، يهدف الى ترسيخ القيم الحضارية للجزائر وتحقيق رسالة الشهداء وإرساء دولة العدل والقانون التي نادى بها الحراك المبارك الأصيل.

و اوضح رئيس الجمهورية في رسالة وجهها للمشاركين في فعاليات الأسبوع الوطني للقرآن الكريم, في طبعتها 22 بمستغانم والتي قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي “إن قيمنا الحضارية مستنبطة من هدي القرآن الكريم ومعبرة عن الوفاء لرسالة الشهداء ولتاريخنا الوطني”, مبرزا أن “المبادرة التي تأسس بموجبها اليوم الوطني للذاكرة وحرصنا على إطلاق قناة تلفزيونية تعنى بالتاريخ هو تأكيد على نهج وطني لا يقبل الجدل في مسارنا الصادق والعازم على المضي بالجزائر إلى الأهداف النبيلة التي ضحى من أجلها الشهداء”.

وشدد تبون في هذا السياق بقوله، “أن ذلك هو ما نسعى إلى تعزيزه وتكريسه من خلال التعديل الدستوري الذي سيمكن من إرساء دولة العدل والقانون التي نادى بها الحراك المبارك الأصيل”.

واعتبر رئيس الجمهورية أن “إرساء دعائم الإصلاح من الضمانات الأساسية لبعث الطاقات الكامنة في المجتمع وتفجيرها”, مبرزا أن “الإصلاح الذي ننشده،هو الذي يرسي بيئة صالحة جاذبة لكل الإمكانيات التي تزخر بها بلادنا, في ظل العدل والحرية وفي أجواء الأمن والسلام”.

وأكد ا تبون تمسكه بمنهج الإصلاح، “الذي هو ضروري، والذي تعهدت به لحماية بلادنا من الفساد ومحاربته وتجفيف منابعه وإيقاف أسبابه”، مشددا على أن “الفساد خيانة للأمانة وللوطن”.

وفي شأن ذي صلة, أبرز رئيس الجمهورية أن مؤسساتنا كلها مدعوة للمساهمة في ترقية المنظومة الأخلاقية والحرص على أخلقة الحياة العامة, مؤكدا بقوله “هذا ما التزمت به وسنسعى بعون الله جميعا لتحقيقه”.

وأشار  تبون في هذا الجانب إلى أن “تعاليم الإسلام السمحة باعثة للطاقات الفعالة, التي بنيت عليها الحضارة الإسلامية التي سادت العالم, بل أسعدته لأكثر من عشرة قرون من التاريخ الإنساني”, مبرزا حاجة المجتمع “اليوم إلى هدي القرآن الكريم, وفي التزود بالطاقة الروحية التي تدعو إلى الحياة وتحث على ترقيتها والاستثمار في ميادينها وتذكر الناس أيضا بالحياة الخالدة في الآخرة”.

 

Exit mobile version