بن دودة:”مناطق الظل في حاجة ماسة إلى المكتبات”
أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة اليوم الأحد، خلال زيارتها لبعض مناطق الظل في ولاية باتنة على ضرورة رفع المستوى الثقافي لسكان هذه المناطق النائية.
وقالت بن دودة بهذه المناسبة: “اليوم أنا سعيدة جدا بوجودي في مناطق الظل بولاية باتنة تيغانيمين بلدية آريس هي مناطق محرومة ثقافيا ومن الصعب جدا أننا نؤثث لها بالثقافة إذا لم نتعامل ولم نتحايل على الوضع خاصة مع السلطات المحلية، التي تعمل اليوم في تنسيق دائما، لكن لا يكفي أن يكون الشيء الذي نسعى إليه دائما هو بناء أو فتح مدرسة”.
وتابعت وزيرة الثقافة: ” يجب أن نعمل على فتح مكتبات للقراءة تكون مفتوحة للتلاميذ وتقدم خدمة لهم، وفي نفس الوقت تكون مفتوحة السكان بالبلدية، هذه المكتبة تشتغل بإشراف وزارة الثقافة وتأثيث منها، يجب أن نوفر لها كل الكتب التي تشمل مختلف شرائح المجتمع لرفع مستوى المقروئية في مناطق الظل ولو استطعنا من هنا إلى نهاية السنة أن نخلق مكتبة في كل منطقة ظل تخدم السكان والتلاميذ سيكون أمر جميل ورائع”.
قبل ان تختتم الوزيرة يومها الأول من الزيارة بجولة إلى شرفات غوفي واحد من المعالم الأثرية العريقة والمواقع السياحية الطبيعية التي تزخر بها ولاية باتنة ومنطقة الأوراس، وهناك، تعهدت وزيرة الثقافة بإعطاء هذا الصرح التاريخي أهمية أكبر.
وقالت الوزيرة: “سنعمل على تحويل غوفي إلى حضيرة ثقافية، المكان مشبع بالجمال الطبيعي، إنه موقع له تاريخ وحتى الهندسة المعمارية هنا ليست اعتباطية وهي تدخل في منطق المقاومة والدفاع عن الذات، يجب على الجزائر أن تحتفل بالمكانة الثقافية لهذا الصرح”.
وأضافت بن دودة: “علينا أن نستغل المقدرات الثقافية في الجزائر، سنعمل من أجل استخدام مشاريع ومسارات ثقافية حقيقية تتجسد من خلال منتدى الاقتصاد الثقافي”.
وللإشارة فقد استهلت الوزيرة زيارتها إلى عاصمة الأوراس، بمرافقة والي الولاية توفيق مزهود، بمعاينة للمدرسة الابتدائية العايب الساسي ومشروع تزويدها بالطاقة الشمسية، أين قدمت للتلاميذ بالمدرسة مجموعة من الكتب، كما أشرفت على وضع حيز الخدمة مشروع تزويد سكان مناطق الظل تيبحيرين، أفرا والرقادة بالطاقة الكهربائية والإنارة العمومية لصالح 57 عائلة.
