إنطلقت صباح هذا السبت عملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين وكذا انتخاب أعضاء مجلس الأمة للولايات العشر المستحدثة بموجب التقسيم الإداري الجديد .
ومن المنتظر أن يقوم رئيس الجمهورية وفقا لصلاحياته الدستورية بتعيين أعضاء نصف الثلث الرئاسي من بين الإطارات والكفاءات والشخصيات الوطنية مباشرة بعد إعلان نتائج انتخابات التجديد النصفي وتحديد الأعضاء الثمانية والستين الذين تم انتخابهم عبر الولايات الـ58 حيث يمثل 20 منهم الولايات العشر الجديدة وبمعدل عضوين عن كل ولاية مثلما أبرزه الأستاذ في القانون الدستوري علاوة العايب في تصريح للقناة الإذاعية الأولى.
وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي قد أعلن في وقت سابق أن عدد المترشحين لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة قد بلغ على المستوى الوطني 475 مترشحا يمثلون 22 حزبا سياسيا وقوائم مستقلة.
هذا وجرت عملية التصويت التي انطلقت صباح اليوم بولايات جنوب البلاد في ظروف عادية على مستوى مقرات المجالس الشعبية الولائية بهذه الولايات بما فيها الولايات المستحدثة بالجنوب وأقصى الجنوب ، حيث تتمثل الهيئة الناخبة في المنتخبين الفائزين في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت في 27 نوفمبر 2021 ، وسيختار هؤلاء الناخبين الأعضاء الجدد المترشحين لإنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة الذين يمثلون أحزابا سياسية مختلفة ومترشحين أحرار.
فبولاية ورقلة فإن الأمر يتعلق بأربعة (4) مترشحين من حزبي جبهة التحرير الوطني والكرامة وحركتي البناء الوطني ومجتمع السلم الذين سيتم اختيار واحد منهم من قبل هيئة ناخبة تعدادها 183 ناخبا ، حسب معطيات المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات .
وبولاية جانت الفتية بأقصى جنوب شرق الوطن فإن 15 مترشحا يخوضون غمار انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بهيئة ناخبة تعدادها 63 ناخبا من المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي ، حيث يبلغ عدد المقاعد المتنافس عليها مقعدان (2) .
نفس الأجواء تشهدها ولاية تيميمون التي تحصي 10 مترشحين من مختلف التشكيلات السياسية الذين يتنافسون على مقعدين (2) ، وبهيئة ناخبة بتعداد 179 منتخبا ، كما ذكرت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وتنتظر ساكنة هذه الولاية الفتية من الفائزين في هذه الانتخابات الاهتمام أكثر بإنشغالاتها بما يسمح بتحسين ظروفها المعيشية وترقية التنمية المحلية .
وبولاية تمنراست فقد ترشح لهذه العملية الإنتخابية أربعة (4 ) مترشحين منتسبين لأحزاب سياسية مختلفة ، للتنافس على مقعد واحد (1) الذين سيتم اختيارهم من قبل 110 ناخبا.
وتقدم لإنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بولاية عين قزام بأقصى الجنوب الكبير مترشحان لأحزاب سياسية ، بهيئة ناخبة بتعداد 61 ناخبا .
وبولاية تندوف بأقصى جنوب غرب البلاد فقد تقدم لهذه العملية 19 مترشحا تابعين لتشكيلات سياسية مختلفة وللقوائم الحرة ”التوفيق” و”العهد” و” الوحدة” و”التغيير” .
وتقدم بولاية الأغواط ستة (6) مترشحين لعضوية الغرفة العليا للبرلمان للعهدة الجديدة ، الذين سيتم اختيار مترشحا واحدا منهم من قبل 89 ناخبا .
نفس الأجواء الإنتخابية تشهدها ولايات غرداية والمنيعة والوادي والمغير وأدرار وعين صالح وبرج باجي مختار ، وبني عباس وبشار وتقرت ، حيث تجري العملية في ظروف عادية بإشراف المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات .
وتم توفير كافة الشروط المادية والبشرية لإنجاح عملية الاقتراع بما فيها تسخير قضاة مع الحرص على مراعاة التدابير الصحية للوقاية من تفشي جائحة كورونا من خلال تحسيس المترشحين والهيئة الناخبة بضرورة أخذ الإحتياطات الوقائية .
