الوطن برس

جون أفريك: ماكرون يزور الجزائر يوم 25 أوت

نقلت مجلة “جون أفريك” الفرنسية عن مصدر دبلوماسي فرنسي، لم تذكر اسمه، تصريحه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى الجزائر العاصمة يوم الـ25 أغسطس الجاري في زيارة تستغرق يوما واحدا، تأتي استجابة إلى الدعوة التي وجهها إليه نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في الـ25 أبريل الماضي، بمناسبة إعادة انتخاب ماكرون لفترة رئاسية ثانية، والتي رد عليها الرئيس الفرنسي بالقول إنه سيكون سعيدًا بالقدوم إلى الجزائر قريبًا “لإطلاق الأجندة الثنائية الجديدة بشكل مشترك، والمبنية على الثقة والاحترام المتبادل لسيادة البلدين”.

وأوضحت “جون أفريك” أن هذه الزيارة تعد الثانية لماكرون إلى الجزائر كرئيس لفرنسا، بعد أن كان قد زارها في عام 2017 قبل وصوله إلى الإليزيه، حيث وصف الاستعمار بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، وأطلق، بمجرد انتخابه، عملاً مشتركًا حول الذاكرة بين القوة الاستعمارية السابقة والجزائر… فقام، طوال فترة ولايته الأولى، بعدة إشارات اعتراف بالجرائم التي ارتُكبت خلال الحرب الجزائرية، مثل اغتيال المحامي والزعيم السياسي للحركة الوطنية الجزائرية علي بومنجل في 23 مارس 1957، أو مقتل موريس أودين، عالم الرياضيات الشيوعي المناهض للاستعمار الذي أغتيل على يد مظليين من الجيش الفرنسي في عام 1957.

في الوقت نفسه، قدم المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، الذي استقبله الرئيس الجزائري مؤخرًا في الجزائر العاصمة، في يناير عام 2021، تقريرًا يوصي بسلسلة من المبادرات الجديدة التي يمكن أن تتخذها السلطات في باريس لتنفيذ “مصالحة تذكارية”. لكن هذه المبادرات الفرنسية لم تتم متابعتها في الجزائر العاصمة.

قبل ذلك بأيام قليلة، أعلن المتحدث باسم الحكومة وقتها، غابريال أتال، عن خفض كبير في عدد التأشيرات الممنوحة لدول شمال إفريقيا بسبب رفضها استقبال رعاياها الخاضعين لالتزام مغادرة الأراضي الفرنسية. الأمر الذي أثار غضب الجزائر التي استدعت على الفور سفيرها في باريس يوم الثاني أكتوبرعام 2021، ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية المنخرطة في منطقة الساحل من التحليق فوق الأراضي الجزائرية.

وقد أدت زيارة وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان إلى الجزائر العاصمة في ديسمبرعام 2021 إلى عودة السفير الجزائري إلى باريس في يناير عام 2022. وعندما وصل إلى الجزائر في 5 يوليو، تلقى بنيامين ستورا تعليمات من الإليزيه لإيصال رسالة إلى الجزائر.

Exit mobile version