الوطن برس

واشنطن تتراجع عن بناء قنصليتها في الصحراء الغربية

تراجعت واشنطن عن بناء قنصليتها بمدنية الداخلة في الصحراء الغربية المحتلة، وشرعت في تشييد قنصلية بمساحة 2.8 هكتار في الدار البيضاء  المغربية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي المغربي سعيد الوجاني، إن الصفعة القوية التي تلقاها النظام المغربي مؤخرا ، والتي لم تكن منتظرة على الإطلاق ، هي  قيام الولايات المتحدة الامريكية بالشروع في بناء قنصليتها على مساحة 2،8 هكتار بالدارالبيضاء ، وبتكلفة 300 مليون دولار .

وقال الكاتب المغربي في مقال مطول نشره موقع “صمود نت”، أن خطوة  الولايات المتحدة الامريكية، هو موقف صريح وواضح من واشنطن من نزاع الصحراء الغربية ، وأهم ما يستفاد منه ، هو التخلي النهائي لواشنطن عن إعتراف ترامب بوهم مغربية الصحراء ، الذي وعد بفتح قنصلية أمريكية ولو افتراضية بمدينة الداخلة الصحراوية.

مضيفا بأن إقدام الولايات المتحدة الامريكية على الشروع في بناء قنصلية على مساحة 2،8 هكتار ، وبتكلفة 300 مليون دولار ، وتتجاهل ما وعدت به من فتح قنصلية لها بالصحراء ، ليس له من تفسير غير ما سبق للرئيس الأمريكي جون بايدن، ان أكد عليه بالإلزام بالمشروعية الدولية ، والأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء الغربية ، خاصة عندما شدد على ضرورة تعيين مبعوث شخصي للأمين العام بملف الصحراء ، وحث أطراف النزاع على الدخول في مفاوضات مباشرة ، ومن دون شروط لحل النزاع الذي عمر لأزيد من سبعة وأربعين سنة مضت .

إن موقف واشنطن الذي كان واضحا حسب مقال الكاتب المغربي، لأن الإعتراف الوهمي لترامب بمغربية الصحراء ، لم يكن قناعة أمريكية راسخة ، لكنه كان ابتزازا ورط فيه النظام المغربي المتهافت ، بإخراج علاقاته مع الدولة الصهيونية التي كانت من تحت الطاولة إلى العلن ، وهو ما إعتبر في حينه بمقايضة رخيصة للقضية الفلسطينية بقضية الصحراء الغربية .

فالنظام النظام السلطاني المخزني المغربي حسب الوجاني، إعترف صراحة بالدولة الصهيونية ، لكن الإدارة الامريكية لم تعترف بمغربية الصحراء ، ولن تعترف بها الاّ اذا اقرتها نتيجة الإستفتاء الذي تنص عليه قرارات مجلس الأمن ، وبقي من ثم وعد ترامب بفتح قنصلية بالداخلة المتنازع عليها ، بمثابة حلم ذهب أدراج الرياح .. دون أن ننسى تألم النظام المغربي كثيرا ، من تبخر خمسة مليار دولار التي وعد بها ترانب ، كاستثمارات في الصحراء الغربية .

Exit mobile version