ماذا وراء الإهتمام الأمريكي المتزايد بالجزائر؟

أكدت نائب وزير الخارجية  الأمريكي، ويندي شيرمان أن العلاقة بين الجزائر والولايات المتحدة “قوية  ومستدامة”، وهذا عقب لقائها اول أمس بنيويورك بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة.

وفي تغريدة لها, أعربت الدبلوماسية الأمريكية عن “سعادتها” للقاء وزير الشؤون  الخارجية، رمطان لعمامرة على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث  المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي والتطرق إلى الشراكة الإقتصادية بين  البلدين.  

وكتبت  شيرمان :”أتطلع إلى مواصلة تعميق علاقتنا القوية والمستدامة”.

ويأتي هذا التصريح غداة تصريح أدلت به بنيويورك مسؤولة كتابة الدولة  الأمريكية المكلفة بشؤون الشرق الأوسط، باربارا ليف التي وصفت الجزائر بشريك  “قوي” من أجل تحقيق الاستقرار بالمنطقة وبالقارة الإفريقية.

وزاد الاهتمام الأمريكي بالجزائر مؤخرا، فتكثفت الزيارات لمسؤوليها، وأرجع العديد من المتابعيين الأمر للوضع العالمي الحالي الذي يعيش اضطرابات اقتصادية وسياسية عميقة، بفعل أزمة كورونا وكذلك الحرب الروسية-الأوكرانية، وهو ما جعل الجزائر بمواقفها المتزنة والحيادية تكسب إحترام الدول الصديقة والشقيقة، لنزوعها نحو مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلا عن عملها الدؤوب على ترسيخ قيم التسامح والأمن والاستقرار في العالم.

وليس هذا فقط بل أفرز الوضع العالمي بروز الجزائر كقوة إقليمية وطاقوية مهمة في العالم، جعل الغرب يتهافت عليها من أجل عقد شراكات متينة معها في ظل أزمة متفاقمة خاصة مع إقتراب فصل الشتاء، فضلا عن ربط وساطات دولية وإقليمية على خلفية المكانة التي تتمتع بها الجزائر في العالم من خلال مبادراتها الدبلوماسية القيّمة والتي تحوز على إجماع دولي واسع نتيجية أهميتها في إرساء الامن والسلم العالميين.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق