الوطن برس

الجزائر تجدد عزمها للإنضمام لـ”البريكس”في أقرب وقت

جدد رئيس الجمهورية، الذي شارك كضيف شرف في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي افتتحت أشغاله رسميا اليوم الجمعة عزم الجزائر على الانضمام “في اقرب وقت” إلى مجموعة “البريكس” لتتمكن من “تحرير اقتصادها نوعا ما من بعض الضغوطات”.

وأكد الرئيس تبون في كلمة له بالمناسبة  أن “الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا في قراراتهم ومواقفهم”.
ودعا المستثمرين من روسيا ومن كل دول العالم إلى الاستفادة من الفرص والتحفيزات التي تمنحها الجزائر للاستثمار، وفق مقاربة رابح-رابح، مشيدا بقانون الاستثمار الجديد الذي “يعطي كل الامتيازات للمستثمرين ويمنحهم حماية خاصة”.

وذكر بقرار ابقاء قانون الاستثمار دون تغيير لمدة لا تقل عن 10 سنوات وهو “ما سيعطي الضمانات الكافية لكل المستثمرين بما فيهم الاصدقاء من روسيا”.

وأشار إلى أن كون الجزائر من بين الدول القلائل في القارة الافريقية التي لا تعاني من مديونية خارجية وقد تكون الوحيدة في ذلك، اضافة إلى تسجيلها نسبة نمو ب3ر4 بالمائة، “بوتيرة ستزداد سرعة انطلاقا من السنة الجارية”، لاسيما بفضل دخول قانون الاستثمار الجديد حيز التنفيذ.

كما تطرق للسياسية الطاقوية للجزائر والتي تهدف لتكثيف نشاط تحويل المحروقات وتقليل تصدير النفط على شكل خام، مذكرا بأن الجزائر تستهلك اليوم نصف ما تنتجه من الغاز، وأن 72 في المائة من السكان يستفيدون من غاز المدينة في مطابخهم، ومشددا على ضرورة رفع انتاج الغاز للتمكن من رفع التصدير.

من جهته، أثنى الرئيس بوتين، خلال مشاركته في جلسة النقاش، على شخص رئيس الجمهورية، بوصفه “زعيما يحترم مصالحه الوطنية”، مؤكدا أن لبلاده “علاقات ودية مع الجزائر والدول الافريقية والعربية وهي تضرب بجذورها إلى عشرات السنين”. وشكر، في هذا السياق، جهود الجزائر في الوساطة من أجل دعم جهود التسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا.

وتشهد أشغال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ (14 إلى 17 جوان) حضور أكثر من 17 ألف مشارك ممثلين لنحو 130 دولة، مع تسجيل مشاركة رفيعة المستوى للعديد من الدول.

ويتمحور هذا اللقاء الاقتصادي الهام حول “التنمية السيادية كأساس لعالم عادل: توحيد الجهود من أجل الاجيال الصاعدة”.

وقد شرع رئيس الجمهورية الثلاثاء الماضي في زيارة دولة إلى فيدرالية روسيا، تدوم ثلاثة أيام، بدعوة من نظيره الروسي. 
 

Exit mobile version