“الأمازيغية والأمن الهوياتي”.. جديد المحافظة السامية للأمازيغية

كشف سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، بأن هيئته ستصدر يوم  السبت  27 ماي المقبل خلال ذكرى تأسيس المحافظة السامية للأمازيغية مؤلفا جديدا هو عبارة عن باكورة أشغال ملتقى وطني نظم في ولاية تلمسان شهر فيفري المنصرم تحت عنوان : “الأمازيغية في ظل مقومات الأمة والأمن الهوياتي، السلامة الترابية والوحدة الوطنية”.

وقال عصاد في كلمة له خلال إفتتاح المهرجان الوطني الأول للأهزوجة الوطنية والقصيد الثوري التي أقيمت في ولاية بسكرة قبل أيام  بأن:”الأمازيغية كموروث مشترك ومكون أصيل للأمة الجزائرية تُساهم في تغذية أواصر الوحدة والتماسك الإجتماعي ويأتي هذا تناسقا مع التزامات الـ54 للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بإرساء معالم الجزائر الجديدة خاصة من خلال الإلتزام رقم 12 الذي يهدف إلى تعزيز ثوابت الأمة وهذا بالطبع يدل على عنايته الصريحة والنيرة لكل ما يصب في صميم حماية مقاومات الهوية الوطنية والتي تبقى دوما من إهتمامات الدولة وفي صلب عنايتها”.

وأوضح في نفس السياق بأن: ” تناول هذا الموضوع من شأنه إبراز مجموعة من المعطيات في سياق التحولات الكبرى والتطور السريع للمحيط الجيو- سياسي الذي نعيشه اليوم ولعل أهم هذه النقاط هي تلك المرتبطة بتعزيز المرجعية الوطنية لدحض الدعاية المغرضة وسبل تقوية التمساك الإجتماعي وبناء المواطنة وجبهة داخلية قوية مع ترسيخ القيم المرتبطة بالإسلام والعروبة والأمازيغية في مشروع حضاري وطني طموح.

وفيما يخص الطبعة الأولى للمهرجان المنظم في عاصمة الزيبان والذي جاء تحت إشراف مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، و بالتنسيق مع المنظمة الوطنية من أجل الإستثمار والمواطنة، قال سي الهاشمي عصاد في هذا الصدد بأن :  “تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية من شأنها تسليط الضوء على التراث اللامادي الجزائري خلال حقبة حرب التحرير المجيدة، خاصة في جانبه المرتبط بالأغاني الثورية والأنشودة الوطنية سواء تلك الملحنة والمدونة أو التي إنتقلت إلينا شفهيا باللغة العربية أو بالأمازيغية (بمختلف متغيراتها اللغوية المتواجدة على المستوى الوطني..الشاوية ، القبائلية، الزناتية، الترقية، المزابية ..إلخ ).

فهذا التنوع اللساني كما يقول الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، ينضوي في وعاء جامع يتغذى بالروح الوطنية العالية ترددها كل فئات المجتمع من نساء وشيوخ وناشئة، بشكل فردي أو جماعي في إطار الحركة الوطنية والكشافة الإسلامية الجزائرية، وقد إستحضر  في هذا الصدد، العديد من النصوص الشعرية المغناة خلال تلك الفترة موضحا بأنه كانت بمثابة كسلاح من نوع خاص ، كان يقوي الشعور و الإحساس بالإنتماء إلى الوطن و إلى كينونة تميزنا كجزائريين،  على غرار إسهامات الشهيد محمد بوراس، محمد إيدير ايت عمران، وموسى أغامستان من الأقهار، وعيسى الجرموني و مفدي زكرياء شاعر الثورة ، وصاحب رائعة أيما إعززن التروغ ،  فريد علي ، وغيرهم من الذين خلدوا أسمائهم من ذهب في سجل النضال الوطني”.

وأضاف ذات المسؤول قائلا بأن : “مثل هذه المبادرات الثقافية حسبه من شأنها أن تقوي اللحمة الوطنية وتعزز أواصر الجبهة الداخلية وإبراز الموروث اللامادي الوطني في جانبه الثوري وإعادة تثمينه والحفاظ على مقومات الهوياتية للمجتمع الجزائري، في كنف جزائر واحدة موحدة، كما نتمنى لمثل هذه التظاهرة الإستمرارية والنجاح في طبعاتها المقبلة”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق